في ظلّ احتدام الخلافات الطّائفيّة بين المسلمين في عصرنا الحاضر
تبرز الحاجة إلى توضيح كثيرٍ من المسائل والأمور في الشّريعة الإسلاميّة
ومن بين تلك المسائل والمواضيع موقف المسلمين من آل بيت رسول الله عليهم السّلام
فهذه العترة الطّاهرة التي جاءت من نسل النّبي عليه الصّلاة والسّلام أوجب الله على المسلمين محبّتها وتولّيها
قال تعالى (قل لا أسألكم عليه أجرًا إلاّ المودّة في القربي )
وهي العترة الشّريفة التّي طهّرها الله من الدّنس والرّجس
قال تعالى (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا )
وهم من يصلي عليهم المسلم في صلاته خمس مرّات في اليوم والليلة
فآل بيت رسول الله عليهم السّلام قد خصّهم الله بهذه المكانة وهذا التّشريف لنسبهم وقربهم إلى سيد الخلق وأفضل النّبيين محّمد عليه الصّلاة والسّلام
وقد اختلف العلماء في تحديد منهم آل بيت النبي عليه الصّلاة والسّلام
والرّاجح من أقوال العلماء وما ثبت عن النّبي الكريم في ذلك حين عمّمهم بكساءه وهم علي وفاطمة والحسن والحسين ونسلهما
وقد دعا لهم النّبي الكريم بقوله اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا
وقد كان لآل بيت النّبي عليه الصّلاة والسّلام عدد من الأحكام الخاصّة بهم ومنها أنّ الصّدقة لا تحلّ لهم لأنها فضلات النّاس
وقد ثبت عن الّنبي أنّه نهى الحسين عن الأكل من تمرة من الصّدقة !!